مصدر مسؤول في حزب السلم والتنمية يستغرب اقتصار مشاورات تشكيل الحكومة على مكونات محددة ويؤكد أن سياسة الاقصاء تصنع مشاريع التمرد

استغرب مصدر مسؤول في الأمانة العامة لحزب السلم والتنمية الطريقة التي تم التعامل بها مع الأحزاب والقوى السياسية في مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة بناء على اتفاق الرياض.
وأكد المصدر في تصريح خاص، أن الأحزاب والقوى السياسية التي تحكم اليمن منذ سنوات طويلة لا تزال تمارس نفس الدور في التقاسم والاستحواذ دون النظر لبقية القوى الوطنية، مشيرًا إلى أن هذه الأساليب تتعارض مع ما حمله مشروع التحالف الوطني للقوى السياسة اليمنية ومع مبادئ الشراكة، ومن شأنها أن تصنع مشاريع رافضة للحكومة وطريقة تقاسمها الحزبي المحدود.
وعبر المصدر عن انزعاجه من آلية مشاورات تشكيل الحكومة واقتصار مشاورات رئيس الوزراء المكلف على جهات محددة دون النظر لبقية القوى السياسية.
وأشار المصدر في تصريحه إلى أن استبعاد بعض القوى السياسية بهذه الطريقة لا يصب في مصلحة توحيد القوى المناصرة للشرعية، داعيًا رئاسة الوزراء والأحزاب المسيطرة على الحكومة إلى إعادة النظر في طريقة تعاملها مع بقية القوى السياسية
وأضاف المصدر، ندرك تماماً أن هذا الأسلوب لن يقبله فخامة رئيس الجمهورية، داعياً إلى أن يعاد النظر من قبل فخامة الرئيس كون هذا الأسلوب يتصادم كلياً مع مشروع الدولة الاتحادية الذي حمله على عاتقه.