باب السلم والتنمية

بسم الله الرحمن الرحيم 
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد،،
فإننا بحمد الله تعالى وتوفيقه ندشن افتتاح موقع حزب السلم والتنمية اليمني كباكورة عمل له ستكون بإذن الله تعالى خيرا لديننا وأمتنا؛ ونسعى أن نقدم في هذا الموقع كل ما نصبو إليه من إصلاح ونصح لبلادنا اليمن عبر هذه النافذة الإعلامية الهامة .. 
و من المعلوم أن حزب السلم والتنمية حزب واعد بالكفاءات والقيادات المقتدرة التي اختارت تأسيسه إيمانا منها بضرورة وأهمية المشاركة في العمل السياسي كرافد أساسي ومهم من أجل إصلاح الفساد المالي والإداري وفي شتى المجالات التي يحتاجها مجتمعنا اليمني؛ وإننا نعد أنفسنا كلبنة في بناء سبق أن شيده المصلحون الغيورون من أمتنا فأحببنا أن نساهم معهم في هذا الخير؛ ويدنا ممتدة لكل من يريد تحقيق الأمن والأمان والاستقرار لنتعاون على تحقيق ذلك عبر الحوار البناء؛ والعمل المشترك الدؤوب على كافة الأصعدة... 
ولقد كان تأسيس حزب السلم والتنمية في 26/ 4 /2014م بشكل رسمي في العاصمة صنعاء؛ وفي ظل أجواء مشحونة منذرة بالصراع؛ ثم بدأ مشواره السياسي في تحديد رؤيته حول ما يجري من أحداث فشارك مع الجهات الرسمية في الدولة في السعي لمنع نذير الحرب حين قال رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي سنواجه الصراع بسيف السلم لأنه لا يريد حربا؛ وكل أبناء اليمن لا يريدون حربا؛ إلا من طمس الله على بصيرته؛ ثم كانت مشاركة الحزب عبر البيانات التي تصدر تباعا في كل حدث يكون للحزب موقفا سياسيا يراه مناسبا؛ فلقد رحب السلم والتنمية ما أقدمت عليه النخب السياسية مع الحكومة من توقيع وثيقة السلم والشراكة إيماناً منه أن السلم طريق للاستقرار؛ وحفاظا على أمن الوطن.. 
وحزب السلم والتنمية كان له موقف مضاد ورافض للثورة المزعومة ثورة 21/ سبتمبر /2014 م؛ والتي أعادت إنتاج الدولة العميقة وبشكلها المظلم وادعت هذه الثورة أنها تدافع عن حقوق المواطن ورفع الضيم عنه؛ وها نحن نرى ما حصل من هؤلاء من عبث في الدماء والأمن وإشعال نار الحرب في كل أرجاء اليمن.
وقد استنكر الحزب عبر تصريحات صحفية ومواقف وبيانات استنكر ما حدث من انقلاب على شرعية رئيس البلاد الذي اختاره الشعب طواعية في انتخابات نزيهة؛ ولأن في هذا الانقلاب تدميرا للجهود الرامية إلى الاستقرار السياسي في البلاد؛ وفتح الباب على مصراعيه للتدخل الإيراني في شئوننا الداخلية؛ ولقد شارك الحزب في مؤتمر الرياض والذي كان من مخرجاته رفض الانقلاب وتأييد الشرعية والحفاظ على المرجعيات الأساسية كالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني النافعة الموافقة لشريعتنا وقيم مجتمعنا؛ وظل الحزب على مدار العامين المنصرمين يتابع ويشارك ويسهم في كل المواقف الخيرة لبلادنا. 
وإننا نؤكد لجميع منسوبي حزب السلم والتنمية والراغبين للانضمام إليه أننا حزب لجميع اليمنيين؛ ونعد بإذن الله أن نسعى لتحقيق كل ما يتطلع إليه مجتمعنا اليمني من الاستقرار والأمن؛ وفق ما رسمناه من أهداف وبرامج. 
ولا ننسى في هذا المقام أن نؤكد على أن الطريق الأمثل في عملنا السياسي هو الحفاظ على شرعية رئيس البلاد عبدربه منصور هادي والوقوف معه ومع حكومته؛ ورفض ما قام به الانقلابيون من دمار وحرب وإحداث الشرخ الاجتماعي في المجتمع اليمني.. 
ونبشر شعبنا اليمني أن النصر أصبح قاب قوسين أو أدنى؛ بإذن الله تعالى. 
وختاما فإن هذا الموقع هو الجهة الرسمية التي يصدر عنه مواقف الحزب في الأحداث السياسية؛ وأشد على القائمين على الموقع وفقهم الله العمل بجد وإخلاص لتحقيق رسالتنا ورؤيتنا... 
والله الهادي إلى سواء السبيل.. 
د. مراد القدسي
رئيس حزب السلم والتنمية