في الذكرى السابعة لتأسيسه .. حزب السلم والتنمية يجدد الدعوة إلى وحدة صف الشرعية ويحيي ثبات الجيش والمقاومة في دحر الانقلاب الحوثي

خاص

أشاد بيان صادر عن حزب السلم والتنمية بالجهود الكبيرة التي يسطرها أبطال الجيش والمقاومة وأبناء الشعب المساند له لثباته في كل الجبهات في مأرب والجوف والبيضاء وتعز، ووجه لهم التحية والتقدير ودعا القيادات العسكرية للعمل على دعم استمرار هذه الجبهات وتقويتها حتى يتحقق لشعبنا اليمني دحر المليشيات الانقلابية وردعها عن غيها.

 وأوضح البيان الصادر عن الحزب بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيسه أن شعبنا اليمني قد عانى منذ عقد كامل معاناة بالغة السوء من حرب ودمار وفقر ومجاعة وتشريد وانتهاك للحقوق والحريات.

وأضاف "كلنا أمل أن تتوقف هذه المعاناة وأن تتغير أحوال بلادنا إلى الرفاه والاستقرار في ظل بسط الدولة لسيادتها وقيامها بواجباتها نحو شعبها وأعرب أمله في أي توافق يحفظ للشعب اليمني حقوقه ومصالحه".

وحذر الحزب من خطر أي توافق سياسي قادم لا يراعى فيه المرجعيات الثلاث وهي المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني البناء، وكذلك القرار الأممي ٢٢١٦، مؤكداً أن ذلك لو حدث يعتبر انتهاكا صارخا لحق الشعب اليمني في العيش الكريم وخرقاً للإجماع الوطني والإقليمي والدولي.

كما شدد البيان على رفض كل التدخلات الأجنبية التي تقوض استقرار الوطن، وتخل بهويته، وتؤدي إلى تمزيق نسيجه الاجتماعي، ومحيطه الإقليمي.

ودعا الحزب العقلاء في ربوع الوطن أن يحافظوا على المكتسبات التي تحققت من مخرجات الحوار الوطني، وما تلا ذلك من التوافق على أن يكون اليمن دولة اتحادية مكونة من ستة اقاليم والانتهاء من الصيغة التوافقية للدستور، وكل ذلك لن يتحقق إلا بعد دحر الانقلاب الحوثي، ومن ثم الاستمرار في الخطوات المتبقية من الاستفتاء على الدستور الجديد والتسريع في الانتخابات الرئاسية والنيابية.

وجدد بيان الحزب ترحيبه باتفاق الرياض باعتباره أحد الخطوات المهمة في استقرار اليمن وعودة الحكومة لممارسة مهامها من العاصمة المؤقتة عدن، وهذا الاتفاق لن يؤتي ثماره ما لم يتحقق تنفيذه كاملا بشقه العسكري والأمني والسياسي.

 وطالب الحزب في بيانه الحكومة أن تقوم بمهامها المنوطة بها وأن تجعل من العاصمة عدن نموذجا مثاليا للاستقرار المنشود.

وفي الختام حيا بيان الحزب جميع قيادات الحزب واعضاءه على الثبات في مواقفهم الوطنية المساندة للشرعية.

 

نص البيان

نص البيان

بيان حزب السلم والتنمية بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحزب

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسولنا الأمين وعلى من تبعه بإحسان إلى اليوم الدين، وبعد..

جماهير شعبنا اليمني العظيم في الداخل والخارج، أعضاء وقيادات وأنصار حزب السلم والتنمية ومحبيه. سلام الله عليكم ورحمة وبركاته.

تمر اليوم الذكرى السابعة لتأسيس حزب السلم والتنمية في 17 فبراير 2014م، كحزب وطني رافد للعمل السياسي في الجمهورية اليمنية، وإذ نحتفي بهذه المناسبة العظيمة يسرنا أن ننتهز الفرصة لنؤكد لأعضاء حزبنا وسائر أبناء وطننا الكريم بعض ما ننشده وينشده كل الوطنيين الشرفاء في ربوع وطننا الحبيب، وذلك من خلال رؤيتنا السياسية في أحوال بلادنا التي تؤكد على أهم الأسس والثوابت الوطنية التالية:

-  التأكيد على أن اليمن ذو هوية عربية إسلامية، وهو جزء لا يتجزأ من محيطه العربي والإسلامي، وكان ولا يزال وسيظل معتزاً بها منتمياً إليها ومحافظاً عليها.

- يجب أن يظل يمننا الغالي آمنا مستقراً موحداً، ونحن مع أي توافق يمكن أن يحقق لأبناء شعبنا مصالحه ويحفظ له حقوقه.

- نرفض كل التدخلات الأجنبية التي تقوض استقرار الوطن، وتخل بهويته، وتؤدي إلى تمزيق نسيجه الاجتماعي، و فصله عن عمقه العربي والإسلامي.

-  ندعو جميع العقلاء في ربوع الوطن إلى المحافظة على المكتسبات التي تحققت من خلال مخرجات الحوار الوطني البناءة، وما تلا ذلك من التوافق على أن يكون اليمن دولة اتحادية مكونة من ستة أقاليم، والانتهاء من الصيغة التوافقية للدستور، وكل ذلك لن يتحقق إلا بعد دحر انقلاب المليشيات الحوثية وعودة مؤسسات الدولة، والعمل على خدمة الوطن من خلال العمل المدني والسياسي ، ومن ثم ينبغي علينا الاستمرار في تحقيق الخطوات المتبقية من الاستفتاء على الدستور الجديد والتسريع في الانتخابات الرئاسية والنيابية.

- يؤكد الحزب على واجب جمع الكلمة ومنع كل أسباب وصور الشقاق و الخروج على الدولة وحمل السلاح عليها او على الأبرياء والاحتكام فحسب إلى لغة الشرع والعدل والعقل والقانون ونبذ كل أشكال وصور التطرف والعنف والإرهاب التي تستبيح الأموال و الدماء المحرمة والمعصومة، وكذا نبذ ومواجهة كل الدعوات العنصرية والعصبية والمناطقية التي تدعو إلى تشطير البلاد وتمزيقها و تكرس الانقسام والضعف و لا تخدم سوى أعداء اليمن.

- ندعو كل الشرفاء والمخلصين من عموم أبناء الوطن الكريم للعمل كل بحسب موقعه وقدرته لرفع المعاناة الواقعة على شعبنا اليمني منذ عقد كامل، وهي معاناة بالغة السوء من حرب ودمار وفقر ومجاعة وتشريد وانتهاك للحقوق والحريات، وكلنا أمل أن تتوقف هذه المعاناة وأن تتغير أحوال بلادنا إلى السلم والتنمية والرفاه والاستقرار في ظل بسط الدولة لسيادتها وقيامها بواجباتها نحو شعبها.

- نعتبر أي توافق سياسي قادم - لا يراعى فيه المرجعيات الثلاث والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني البناء، وكذلك القرار الأممي ٢٢١٦ - انتهاكا صارخا لحق الشعب اليمني في العيش الكريم وخرقاً للإجماع الوطني والإقليمي والدولي.

- رحب حزب السلم والتنمية ويرحب باتفاق الرياض باعتباره أحد الخطوات المهمة في استقرار اليمن وعودة الحكومة لممارسة مهامها من العاصمة المؤقتة عدن، وهذا الاتفاق لن يؤتي ثماره في منع الضعف والانقسام وتوجيه جهود التحالف والشرعية إلى مواجهة العدوان الحوثي فحسب ما لم يتحقق تنفيذه كاملا بشقه العسكري والأمني والسياسي.

- نطالب حكومة الكفاءات السياسية أن تقوم بمهامها المنوطة بها وأن تجعل من العاصمة عدن أنموذجا مثاليا للاستقرار المنشود لتعميمه على سائر البلاد بإذن الله.

- نحيي أبطال الجيش وأبناء الشعب المساند له لثباته في كل الجبهات في مأرب والجوف والبيضاء وتعز وغيرها، ونوجه لهم التحية والتقدير وندعو القيادات العسكرية للعمل على أن تستمر هذه الجبهات وأن تعمل على تقويتها حتى يتحقق لشعبنا اليمني دحر المليشيات الانقلابية وردعها عن غيها وانقلابها وعدوانها.

- يثمن حزب السلم والتنمية الجهود التي يقدمها تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية والقيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه وحكومة البلاد ومجلس النواب ومجلس الشورى، ونذكرهم بمسؤوليتهم العظيمة في أن يولوا اهتماما آمينا وبالغا؛ نظراً لطبيعة المرحلة والتحديات القادمة، والتعامل بجدية ومسؤولية في تحقيق أمن اليمن واستقراره.

- وأخيرا ..نحيي جميع قيادات الحزب وأعضاءه على الثبات على مواقفنا الواضحة مع القضايا الوطنية، ونحثهم بالمزيد من العطاء لأن اليمن أمانة في أعناقنا ومستقبل أبناءنا وأجيالنا، ولذلك فهو يستحق منا أن نبذل لأجله كل غال ورخيص من أرواحنا وأموالنا وجهودنا.

اللهم احفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء وحقق لها الأمن والاستقرار، ووفق الجميع لما تحب وترضى يا رب العالمين.

صادر عن حزب السلم والتنمية

الأربعاء ١٧ فبراير 2021م – الموافق ٥ رجب 1442هـ .