أوصلوها لرئيسنا هادي

إلى الرئيس عبدربه منصور هادي(ربان السفينة) حفظكم الله
السلام عليكم ورحمة الله… وبعد:

فإن شرعيتكم المجمع عليها محليا وإقليميا ودوليا، تمنحكم قوة لاتمتلكها تلك المشاريع الصغيرة، والتي باتت تنتشر وتتكاثر وتتمدد، على حين غفلة من الشرعية أو تغافل منها، مما يجعل المسؤولية على عاتقكم أكبر، والمهمة أصعب.
ومايميز مشروعكم فخامة الرئيس وضوحه للجميع، الأمر الذي جعل الاصطفاف حولكم واجب وطني وضرورة واقعية.

وأزعم أن كل التحديات الموجودة، والمختلقة لاتملك عرقلة سير سفينتكم، فضلا عن إغراقها، رغم عتاقتها، وسيرها المتعرج، وكل ماتملكه تأخير وصولها لبرِ الأمان فحسب.

وذلك أنها مشاريع لاتحمل رؤية، ولا أهدافا، إلا الهدم والفوضى، وهي مقومات كفيلة بالاندثار، طال الزمن أوقصر.

إلا أن مايسهم في عدم وصول السفينة إلى برها، بل وإغراقها، هم من صعدوا عليها، لينخروا فيها،برضى من ربانها أو كراهيته.
ولقد بلغ نخرهم إياها، ماجعل البعض يقفز منها، خشية غرقها، ليلتحق بقوارب أخرى، علها توصله لأمانه، وبقي الآخرون، يرقبون ويرتقبون، لعلك تدرك سفيتنا قبل الغرق.

ولايمكن لسفينة أن تبحر في أجواء غائمة، وأمواج متلاطمة تتقاذفها يمنة ويسرة، وتصل إلى بر الأمان، إلا بربان فطن يقظ- بعد توفيق الله-

ومالم تقدها بثبات وعزم، ويقظة وحزم، فإن تلك المرجعيات التي تستند إليها، ستتآكل وتتجه لمن بسط نفوذه وفرض نفسه على الأرض.

فبيدك-بعدالله- أن تنقذها، أو تتركها تغرق.

اللهم بلغت، اللهم فاشهد
ولدكم/ جمال أبوبكر السقاف
١٤٣٩/٥/٤هجرية
٢٠١٨/٢/٢٠