هيئة كبار العلماء بالسعودية تصدر قرارا بإيقاف صلاة الجمعة والجماعة في المساجد ويستثنى الحرمين

 السلم والتنمية ـ متابعات

أصدرت هيئة كبار العلماء في السعودية، اليوم الثلاثاء ،قراراً رقم(247) بإيقاف صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض في المساجد ويستثنى من ذلك الحرمين الشريفين وذلك لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد.

وقالت هيئة كبار العلماء في بيان نشرته وكالة الانباء السعودية(واس)"انها اطلعت في دورتها الاستثنائية الخامسة والعشرين المنعقدة بمدينة الرياض، اليوم الثلاثاء، على ما يتعلق بجائحة كورونا وسرعة انتشارها وكثرة الوفيات، وأطلعت على التقارير الطبية الموثقة المتعلقة بهذه الجائحة المشمولة بإيضاح وزير الصحة لدى حضوره في هذه الجلسة التي أكدت على خطورتها المتمثلة في سرعة انتقال عدواها بين الناس بما يهدد أرواحهم وما بينه معاليه من أنه ما لم تكن هناك تدابير احترازية شاملة دون استثناء فإن الخطورة ستكون متضاعفة مبيناً أن التجمعات تعتبر السبب الرئيس في انتقال العدوى".

واستعرضت هيئة كبار العلماء النصوص الشرعية الدالة على وجوب حفظ النفس من ذلك قول الله عز وجل : ( وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَة ) البقرة : 195 ، وقوله سبحانه : ( وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا)..مشيرة الى ان هاتان الآيتان تدلان على وجوب تجنب الأسباب المفضية إلى هلاك النفس، وقد دلت الأحاديث النبوية على وجوب الاحتراز في حال انتشار الوباء كقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يُورِد ممرض على مصح ) متفق عليه وقوله صلى الله عليه وسلم: ( فر من المجذوم كما تفر من الأسد ) أخرجه البخاري وقوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا سمعتم الطاعون بأرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها ) متفق عليه.

وقالت هيئة كبار العلماء : "تقرر في قواعد الشريعة الغراء أنه " لا ضرر ولا ضرار "ومن القواعد المتفرعة عنها : " أن الضرر يدفع قدر الإمكان " .

وشددت هيئة كبار العلماء بالجميع التقيد التام بما تصدره الجهات المختصة من الإجراءات الوقائية والاحترازية والتعاون معها في ذلك امتثالاً لقوله تعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ )، والتقيد بهذه الإجراءات من التعاون على البر والتقوى.. مبتهلة إلى الله تعالى أن يرفع هذا الوباء عن عباده وان يحفظ الجميع بحفظه .