مليشيا الحوثي تحتجز قاطرات النفط و انتعاش للسوق السوداء واتساع دائرة معاناة المواطنين

كما هي عادتها منذ سيطرتها المسلحة على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات في خلق الأزمات وتوسيع دائرة المعاناة للمواطنين قامت مليشيا الحوثي بخلق أزمة جديدة للمشتقات النفطية خدمة لهوامير السوق السوداء من قياداتها ، وأعضاءها.

ففي الوقت الذي هبط فيه سعر النفط إلى أدنى مستوى على المستوى العالمي  يقف المواطنون اليمنيون  في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي في طوابير طويلة مواصلين الليل مع النهار أمام محطات البترول بحثا عن جالون  بترول سعة 20 لتر ،  والبعض يتجه إلى السوق السوداء ليشتري الجالون بعشرين الف ريال  بأضعاف قيمتها في المحطات وهو مازاد من معاناة المواطنين.

طوابير البحث عن المشتقات النفطية في صنعاء وغيرها لا تشمل قيادات الحوثي والمشرفين التابعين للجماعة والتي خصصت لهم المليشيا كميات كافية من المشتقات النفطية ومن نفدت لديه الكمية المخصصة له  يتعدى طوابير المواطنين ويقوم بتعبئة الكمية التي يريد من محطات البترول على مرأى من المواطنين .

في محافظة الجوف وتحديداً في عاصمة المحافظة كان المواطن يشترى الدبة البترول 3500ريال عندما كانت تحت سيطرة الدولة وعندما سيطرت المليشيا عليها بات المواطن يبحث عن الدبة البترول فيما مليشيا الحوثي تحتجز قاطرات النفظ في منفذ الجوف غير عابهة بمعاناة المواطنين.

إحدى الحارات في صنعاء كادت أن تحترق بالكامل بسبب حريق لمشتقات نفطية مكدسة لدى أحد التجار وهو قيادي حوثي كان يستخدم منزله لتكديس المشتقات النفطية وبيعها في السوق السوداء مثله مثل قادة الحوثيين الذين تحولوا إلى تجار نفط واصبحت لديهم شركات استيراد للمشتقات النفطية بعد انقلابهم الدموي.

مئات القاطرات تقف خارج العاصمة صنعاء منعتها مليشيا الحوثي من الدخول بصورة متعمدة ليتسنى  لقيادة مليشيا الحوثي المضاربة بالمشتقات النفطية التي باتت تدر عليهم وعلى جماعتهم مبالغ باهضة يستخدم جزء كبير منها لدعم جبهات القتال ضد الدولة.

لست هي المرة الاولى ولن تكون الأخيرة في افتعال أزمة المشتقات النفطية من قبل مليشيا الحوثي فمنذ انقلابها الدموي على الدولة قامت عدة مرات بافتعال الأزمات سواء في المشتقات النفطية أو غيرها ومنذ انقلابها في 21سبتمبر 2014م  تواصل الزيادة السعرية على المشتقات النفطية والعبث بحياة المواطنين والمتاجرة بأوجاعه وافتتحت الاسواق السوداء وافتعال الازمات ما زاد من حجم المعاناة لدى المواطنين الذي اصبح الكثير منهم يعيش تحت خط الفقر.

الحكومة الشرعية وفي وقت سابق قالت إن مليشيا الحوثي تنصلت عن اتفاقيتها مع المبعوث الأممي وقامت بخلق أزمة جديدة للمشتقات النفطية والمتاجرة بمعاناة المواطنين.

وأكد المجلس الاقتصادي في بيان له حول افتعال مليشيا الحوثي لأزمة المشتقات النفطية في صنعاء والمناطق التي تقع تحت سيطرتها المسلحة أكد  أن مليشيا الحوثي قامت بخلق أزمة للمشتقات النفطية خدمة لتجار السوق السوداء.

واعتبر المجلس الاقتصادي افتعال مليشيا الحوثي للمشتقات النفطية تنصلا من اتفاقيتها مع المبعوث الأممي بتوريد عائدات المشتقات النفطية لفرع البنك المركزي بمحافظة الحديدة لتعزيز صرف مرتبات الموظفين.

وزير الإعلام معمر الارياني قال في وقت سابق  ان استمرار ميليشيا الحوثي في احتجاز عشرات القاطرات المحملة بالمشتقات النفطية يهدف إلى "افتعال أزمة وانعاش السوق السوداء".

وأضاف الأرياني في تصريح لوكالة سبأ  "تم فضح متاجرة مليشيا الحوثي بالمشتقات النفطية وابتزازها للمواطنين، تذرعت بعدم مطابقة هذه الكميات للمواصفات كمبرر لاحتجازها، بينما الحقيقة ان هذه الكميات تم استيرادها بشكل قانوني وخضعت لضوابط الفحص الفني وتحمل شهادات فحص من شركات دولية متخصصة تؤكد سلامة المواصفات الفنية" حد قول الوزير.

‏مشيراً إلى  أن مليشيا الحوثي وبدلا من تسهيل مرور كميات من النفط تقدر "بـ150مقطورة والمحملة بمادتي الديزل والبترول للعاصمة المختطفة صنعاء وباقي مناطق سيطرتها، تواصل احتجازها في نقاطها الأمنية، وتقوم بتهديد مالكي وسائقي القاطرات في تعمد واضح لافتعال الازمة وانعاش السوق السوداء وابتزاز المواطنين."