بيان سياسي بمناسبة الذكرى ال56 لعيد الإستقلال الوطني ال30 نوفمبر وذكرى توقيع إتفاقية الوحدة

بسم الله الرحمن الرحيم

               

بيان سياسي

 

نقف في هذه اللحظات لنحيي مع جموع شعبنا العظيم الذكرى السادسة والخمسين لعيد الاستقلال الثلاثين من نوفمبر ١٩٦٧م، وذكرى توقيع اتفاقية الوحدة اليمنية في العام 1989.

إن عظمة هذا اليوم يأتي من أنه اليوم الذي توج فيه انتصار ثورة الرابع عشر من اكتوبر وانجازاتها الباهرة بتحرير جنوب اليمن ورحيل اخر جندي بريطاني ، كما كان محطة من محطات نضال شعبنا نحو تحقيق أهم أهداف الثورة اليمنية المجيدة، وتوجهها الوطني المضاد للاستعمار وتوجهاته التمزيقية، والسير نحو الهدف الأسمى بتوحيد اليمن أرضاً وإنساناً.

وبهذه المناسبة العظيمة يتوجه التحالف الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية بأطيب التهاني والتبريكات لجماهير الشعب اليمني وقيادته السياسية برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي .

كما يجدد التحالف الوطني التوجه بتحايا العرفان لكل مناضلي الحركة الوطنية مجددا العهد بالمضي على دربهم في الانتصار لقضيتنا وهويتنا الوطنية والدفاع عن المكتسبات المتحققة.

ان الاحتفالات المتجددة بأعياد الثورة اليمنية تعيدنا للحظات الفرح التي تفتح نسائمها في نفوسنا مشاعل الامل المتجذر بمدى الوعي الوطني المؤمن بقيم الحرية والعدالة التي بموجبها سيفرض الشعب اليمني طريقه لحسم معركته الوطنية في وجه الانقلاب باستعادة دولته وهزيمة مليشيا الارهاب الحوثي التي ستبقى مصدر خطر حقيقي على سلامة اليمن ووحدته وسيادته بفعل سيطرتها الانقلابية وبحكم وجهتها الطائفية و نزعتها العرقية و بكونها اداة خالصة من ادوات ايران للتمدد في المنطقة وفرض مصالحها على العالم وهذا ما بات حقيقة واضحة للعيان .

ان التحالف الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اذ ينتهز هذه المناسبة ليجدد التأكيد على أن تغييب المكونات الوطنية عن المشاركة في صنع التوافقات لا يمكن ان يفضي الى تحقيق سلام حقيقي ومستدام بقدر ما هو سعي وراء سراب وتشجيعاً للمليشيات الحوثية للتنصل  من السلام الحقيقي الذي يستعيد الدولة، وشرعنة سيطرة المليشيا الانقلابية على المناطق الخاضعة للانقلاب واي جهود اقليمية او دولية او امميه لا ترتكز على مشاركة القوى الوطنية الحقيقية المعبرة عن الكتلة الشعبية لن تنجح وستهدر المزيد من الفرص التي يجب التنبيه بان ضياعها سيجلب مزيداً من المآسي على شعبنا وعلى الاقليم وعلى الامن العالمي.

إن أي مفاوضات لن يكتب لها النجاح ما لم تكن مستندة إلى أهم مرتكزات الحل السلمي الذي يحفظ المركز القانوني للدولة، وإن أي سلام لن يكون شاملاً وعادلاً ومستداماً ما لم يكن وفق المرجعيات الثلاث، الوطنية المتمثلة في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والإقليمية المتمثلة في المبادرة الخليجية، والدولية المتمثلة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216، وذلك من أجل المصلحة الوطنية العليا والجامعة، دون التفريط بالثوابت والمكتسبات الوطنية.

ويجدد التحالف بهدة المناسبة التعبير عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني ومطالبته للأنظمة العربية بتعزيز عملها مع الدول الاسلامية والدول الداعمة والمتضامنة مع القضية الفلسطينية واستخدام وسائل تأثير أكثر جدوى لأجل وقف استمرار الجرائم الوحشية بحق الفلسطينيين واجبار العدو الاسرائيلي لوقف إطلاق النار بشكل فوري وانهاء الحصار وادخال المساعدات بشكل عاجل.

  كما يدعو التحالف السياسي للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية كافة الشعوب العربية والاحزاب والمكونات السياسية والنقابات والجمعيات والمنظمات المدنية إلى بذل المزيد من الحراك في مختلف المستويات الشعبية والرسمية لدعم إخواننا الفلسطينيين وكسر الحصار عليهم والضغط على السلطات الرسمية للعمل بوتيرة اعلى لإنقاذ شعبنا الفلسطيني.

صادر عن التحالف الوطني للاحزاب والمكونات السياسية اليمنية .

بتاريخ ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٣م