بيان حزب السلم والتنمية بشأن كارثة أضرار السيول والفيضانات في بعض المحافظات

بيان حزب السلم والتنمية _ اليمن 
  بشأن كارثة أضرار السيول والفيضانات في محافظات الحديدة والمحويت ومأرب وغيرها .


الأمانة العامة _ خاص 

يتابع حزب السلم والتنمية اليمني _ بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره أخبار الأضرار  الناتجة عن هطول الأمطار بكميات غير مسبوقة في عدد من محافظات الجمهورية والتي كان من أكثرها تضررا في مبدأ الكارثة مناطق سهول تهامة والتي تداعت لأجلها العديد من الجهات الرسمية والشعبية لإعلان حالة الطوارئ وإرسال فرق الإنقاذ وتوفير مواد الإغاثة والإيواء بشكل عاجل.
فظهرت مبادرات عدة من جهات حكومية وخيرية محلية وإقليمية خاصة من بعض الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي الذين ظلت أياديهم البيضاء ممدودة لأشقائهم في اليمن في أحلك الظروف. 
 وليس هذا بمستغرب على أهل النخوة والشهامة.

إلا أن استمرار هطول الأمطار بغزارة غير معهودة وتدفق موجة جديدة من السيول والفيضانات خلال هذا الأسبوع الأخير كانت أضرارها وآثارها التدميرية أعظم مما سبق حتى وصل عدد الوفيات في المحويت أكثر من 40  فضلا عن المفقودين وتجريف العشرات من المنازل والأراضي الزراعية .
 وتفاقمت الأوضاع المأساوية في مدينة الحديدة وسهول ووديان تهامة التابعة لذات المحافظة وخاصة في مديريات القناوص والضحى وزبيد التاريخية حيث انهارت عدد من السدود في وادي سردود وأدى ذلك انجراف الكثير من المنازل بكل ما فيها ففقد الآلاف من الأفراد  منازلهم وأصبحوا بين ليلة وضحاها بدون مأوى يفترشون الأرض ويلتحفون السماء 
 
وإننا في حزب السلم والتنمية في ظل هذا الوضع العصيب الذي يعيشه المنكوبون من أبناء تلك المناطق وغيرها
 نطلق نداء استغاثة لكل من يصله هذا البيان من الجهات الرسمية والشعبية داخل اليمن وخارجها داعين لاستنهاض الهمم واستنفار الجهود لإغاثة المتضررين فالمؤمنون إخوة وهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى 

كما نوجه نداءنا العاجل إلى مجلس القيادة الرئاسي ومجلس الوزراء وخاصة وزاة التخطيط والتعاون الدولي ووزارة الشؤون الاجتماعية والمحافظين المعنيين واللجنة العليا للإغاثة في الجمهورية اليمنية لإعلان هذه المناطق مناطق منكوبة والإسراع في مطالبة الدول المانحة والأمم المتحدة ومنظماتها ولجانها خاصة المعنية بتطبيق اتفاقية ( استوكهولم ) بالضغط على المليشيا الانقلابية الحوثية المتسلطة على بعض أجزاء تلك المحافظات لتسهيل وصول المساعدات الإغاثية ووضع المسارات الضامنة لوصولها للمتضررين وعدم نهبها أو الاستيلاء عليها 
 وألا يجمعوا للناس حصارين في آن واحد حصار الاتفاقيات الجائرة وحصار منع الانقلابيبن وصول المساعدات الإغاثية العاجلة  للمتضررين. 

كما نؤكد في هذا السياق دعوة المجلس الرئاسي  والحكومة إلى مراجعة مستوى الاهتمام بهذه المحافظات المنكوبة بشكل دائم وتوجيه الحكومة بذلك.

 فهي محافظات لم تحظ بالرعاية التي تستحقها مقارنة بخيراتها التي تصل إلى عموم الشعب اليمني.

ونحن في هذا البيان والنداء لا نطالب بالخدمات الأساسية وهو مطلب مشروع ودائم لكننا نطالب وبإلحاح أن تظهر شهامة اليمنيين ونخوتهم وخاصة من قادتهم السياسيين والعسكريين ورجال الأعمال لنجدة المتضررين وإغاثتهم وإيوائهم وهذا مطلب يتفق عليه العقلاء.
 
 فمقتضى الأمانة والأخوة  يحتم سرعة توجه المعنيين بتشكيل فرق إنقاذ وإغاثة ذات كفاءة عالية وأداء عاجل.
ونعلم أن شيئا من هذا قد حصل لكننا نطالب اليوم بمضاعفته وزيادته أضعافا مضاعفة بقدر يواكب حجم الكارثة الحاصلة واستمرارها واتساعها.
ونثق أن نداءنا هذا ونداء الخيريين من أبناء وطننا المكلوم سيجد اثر صداه في جهود المخلصين من أبناء الوطن بمختلف توجهاتهم ومن أشقائنا في دول الخليج العربي فالمصيبة واحدة والمصير واحد. 

أحاط الله أهلنا في المحويت والحديدة ومأرب وبقية المحافظات المنكوبة بلطفه وعنايته.
 ووفق الجميع للقيام بحقهم.

حفظ الله اليمن وأهله وأعاد له عزه ومجده.

صادر عن:
حزب السلم والتنمية _  اليمن 
في 29 / أغسطس / 2024م .