مندوب اليمن في الأمم المتحدة : الحكومة بذلت كل ما بوسعها لتنفيذ اتفاق الرياض وما زالت مستعدة للقيام بذلك

جددت الحكومة تأكيدها التعاطي البناء و الجاد مع كل الدعوات الصادقة والحريصة لإحلال السلام الشامل والمستدام في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث المتفق عليها.

وقال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي في كلمة الجمهورية اليمنية التي القاها، اليوم، أمام مجلس الأمن في الجلسة المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط (اليمن)، قال إن الحكومة استجابت بنوايا صادقة لدعوات الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لليمن و كذلك لمبادرة تحالف دعم الشرعية، و رحبت ببيان مجلس الأمن والهادفة إلى وقف إطلاق النار في كافة الجبهات وتوحيد الجهود وحشد الإمكانيات والطاقات لمواجهة وباء كورونا المستجد الذي أنهك العالم و زاد من معاناة البشرية".

وأضاف أن المليشيا الحوثية وكعادتها قامت بتكثيف عملياتها العدوانية في أكثر من جبهة و أطلقت الصواريخ البالستية على الأحياء والتجمعات السكنية في مدينة مأرب مستغلة التهدئة.

ودعا المجتمع الدولي و مجلس الأمن إلى ممارسة الضغط على تلك المليشيات للانصياع لكل الدعوات الهادفة إلى وقف إطلاق النار و خفض التصعيد و إنهاء حربها العبثية على الشعب اليمني.

 وأكد أن الحكومة بذلت كل ما في وسعها لتنفيذ اتفاق الرياض وما زالت مستعدة للقيام بذلك مقابل تعنت المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأشار إلى أن إعلان الانتقالي لما أسماه "الإدارة الذاتية" هو خطوة متهورة تعد رفضاً واضحاً لمقتضيات اتفاق الرياض و استمراراً لتمرده المسلح في أغسطس من العام الماضي، ولم يكتفي برفض الاستجابة للدعوات و البيانات الصادرة من التحالف و الدول الشقيقة و الصديقة و المجتمع الدولي ومجلس الامن والرجوع عن أفعاله المتهورة التي تعيق تنفيذ اتفاق الرياض و تؤثر على كافة جهود عملية السلام في اليمن، بل استمر في زعزعة الامن و الاستقرار في محافظة أرخبيل سقطرى و قيامه مؤخراً بالحشد العسكري المستفز في محافظة أبين.

وشددت الحكومة على ضرورة انصياع المجلس الانتقالي لكل الدعوات و إلغاء إعلانه غير الدستوري و العودة لتنفيذ اتفاق الرياض ومقتضياته وفقًا للمصفوفة المزمنة الموقع عليها، و التوقف الفوري عن أي إجراءات أو ممارسات من شأنها تعطيل و تقويض عمل مؤسسات الدولة أو التدخل في أداء مهامها أو الاستحواذ على مواردها في العاصمة المؤقتة عدن و تعطيل عمل الفرق التابعة لوزارة الصحة المعنية بمواجهة وباء كوفيد - 19، لا سيما في ظل الوضع الصعب الذي تعيشه محافظة عدن جراء الكوارث الطبيعية و انتشار جائحة فيروس كورونا مع تسجيل حالات جديدة مؤخراً في المحافظة.

ودعت الحكومة منظمة الصحة العالمية للتدخل العاجل و الضغط على تلك الميليشيات لمشاركة البيانات و الإعلان بشفافية مطلقة عن الأرقام الحقيقية لحالات الإصابة بالفيروس تفادياً لكارثة قادمة و حفاظًا على أرواح الملايين من المدنيين الذين أنهكتهم الحرب التي شنتها تلك المليشيات و كانت سبب الكارثة الإنسانية التي لم يشهد اليمن مثيلا لها.