مليشيا الحوثي تواصل إجبار المواطنين على دفع أموال الزكاة لصالح مقاتليها وتمويل جبهات القتال

تواصل ميلشيات الحوثي جباية الأموال من المواطنين بشتى الطرق بما فيها أموال الزكاة لا لتقوم بتوزيعها على ملايين الجوعى في مناطق سيطرتها بمن فيهم آلاف الأسر النازحة، ولكن لكي تسخرها لمصلحة أهدافها والإنفاق على أتباعها والاثراء لقياداتها.

وسخرت كل إمكانيات مؤسسات الدولة الخاضعة لها وما جمعته من موارد الزكاة والأموال المنهوبة لصالح أسر قتلاها وجرحاها وأسراها. بحسب ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادرها في العاصمة صنعاء.

ومنذ مطلع شهر رمضان، أنفقت الميليشيات الحوثية عبر هيئتها للزكاة ومؤسستها الخاصة بقتلاها وبالتعاون مع منظمات أخرى فرختها الجماعة لخدمة لأجندتها قرابة 500 مليون ريال، على أتباعها في العاصمة صنعاء ومناطق واقعة تحت سيطرتها.

وكشفت المصادر عن أن قيادة الميلشيات في صنعاء وبتوجيهات من زعيمهم، نفذوا خلال الأسبوعين الأخيرين أكثر من 35 فعالية في أمانة العاصمة ومحافظات صنعاء وذمار وريمة، تضمنت توزيع الأموال والمساعدات على أتباعهم.

وفي نفس السياق أفاد عاملون بمنظمات مدنية أوقفت الميليشيات نشاطاتها في السابق بصنعاء، بأن الانقلابيين وفي سبيل تنفيذ أهدافهم ومخططاتهم الطائفية فرخوا مؤخرا أكثر من 60 منظمة وجمعية جديدة في صنعاء ومناطق يمنية أخرى تحت أسماء عدة وتعمل الميليشيات نفسها على دعمها وتمويلها من أموال اليمنيين المنهوبة.

واستبقت الميلشيات تفريخ الجمعيات الموالية لها باستهداف العشرات من المنظمات والجمعيات والمؤسسات المدنية والخيرية بالاعتداء والإغلاق والمصادرة بهدف إفساح المجال أمام مؤسساتها الجديدة للعمل وفق أهدافها العنصرية.

وبينما تواصل الميليشيات الانقلابية، المسنودة من إيران، الاقتصار على الإنفاق وبسخاء على أتباعها دون غيرهم، يعيش السكان بمن فيهم الفقراء والمحتاجون والنازحون في صنعاء ومحافظات أخرى حالة من البؤس يرافقها أيضا أوضاع معيشية مأساوية.