إحصائية رسمية : 86 حالة وفاة في عدن خلال 24 ساعة بالأوبئة.. وفشل قرار الإغلاق وحظر التجوال الشامل في كريتر

قال رئيس مصلحة الاحوال المدنية والسجل المدني سند جميل إن 86 شخصًا توفوا، اليوم السبت، في تواصل لمسلسل تصاعد حالات الوفاة إثر انتشار الأوبئة في المدينة منذ أسابيع.

وقال اللواء جميل في تصريحات صحفية إن 72 حالة وصلت عبر خطابات من مراكز الشرطة دون تحديد سبب الوفاة، و8 من مركز العزل بمستشفى الجمهورية ومحجر الأمل، و4 حالات من المستشفيات الخاصة و2 من مستشفى الجمهورية.

وتصدرت مديريتا كريتر والمنصورة مديريات العاصمة المؤقتة للبلاد من حيث عدد الحالات المتوفية، إذ بلغ عدد الوفيات فيهما 13 حالة، في حين تفاوتت أعداد حالات الوفاة بين باقي المديريات.

والخميس الماضي أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تسيطر قواته على المدينة قرارات من بينها إغلاق مدينة كريتر وبدء حظر تجوال شامل لمدة 3 أيام لكن مصادر محلية في المدينة القديمة قالت إن القرار لم ينفذ مع تواصل حركة النقل والمواصلات من وإلى المديرية بالتوازي مع استمرار الحركة التجارية النشطة في سوق المدينة.

وخلال الشهر الماضي ومطلع الشهر الجاري فشلت قرارات أصدرها المجلس الانتقالي ضمن ما قال إنها لمواجهة فيروس كورونا، في إغلاق أسواق القات والمراكز التجارية والأسواق وهو ما أدى إلى تفشي الفيروس في المدينة.

في حين تسببت مياه الأمطار الراكدة في انتشار موجة من الحميّات في المدينة مع تأخر حملات الرش الضبابي وغياب عمليات شفط المياه التي يتجمع فيها البعوض الناقل للأمراض.

ويخشى السكان في عدن من أن تكون حالات الوفاة المتزايدة في المدينة ناتجة عن فيروس كورونا مع عدم خضوع أغلب الحالات التي أصيب وتوفيت لاحقا لفحص الفيروس نتيجة محدودية عينات الفحص.

وكانت وزارة الصحة قالت في وقت سابق مطلع الشهر الجاري إن الوفيات في عدن ناتج عن انتشار الحميّات، إلا أن مصدراً طبياً قال لـ"المصدر أونلاين" إن غياب أجهزة الفحص والتشخيص الدقيق ساهم في التغطية على معرفة نوع الوباء المتفشي وأشار إلى أن كل الاحتمالات أصبحت واردة فيما إذا كان فيروس كورونا بالفعل أو أي من الحميّات المنتشرة حاليًا.