من العجائب أننا في وقت اختيار هذا الاسم لم تكن اليمن قد دخلت في الحرب الأهلية التي تبعت انقلاب الحوثي 21 سبتمبر 2014م والذي أدخل الرعب والخوف والحرب إلى كل بيت وقرية ومدينة في اليمن واحتلت صنعاء ونزح أهلها وتدمرت تعز وعدن والحديدة ووصل الشر إلى حضرموت والمهرة وأبين وشبوة بل وسقطرى. واحتضنت مأرب الملايين وكانت القلعة الأخيرة للجمهورية. وضاع السلم وتوقف أي مظهر للتنمية.
لم يكن كل هذا حاصلا عندما أخترنا الاسم ورسمنا الشعار بيد الراحل عيسى الشيباني رحمه الله وتوجيه الملهم عبد العزيز الدبعي حفظه الله. شعارا يحتوي الاسم والوان العلم الجمهوري وسنابل الخير وترس التنمية. وهي معالم طريق تؤدي إلى الشعار المنطوق: "حزب السلم والتنمية...حضارة شاملة".
وكأن هذا الحزب كان استشرافا لنا بأنه سيكون أداة هامة للمساهمة في تحريك وتفعيل خيارات الشعب اليمني للانعتاق مما سيصيبه من بلاء وسيكون هو الطبيب المعالج لهذا المرض الخطير من سلالية كهنوتية ومناطقية بشعة وأنانية مفرطة وسيطرة إقليمية ودولية مزقت طموحاته قبل أن توهن حاضرة وتشوه ماضية.
هذا الحزب أمل كبير يحتاج عمل بحجم الأمل.
الأمين العام المساعد
لحزب السلم والتنمية
عبدالله محمد الصهيبي